بعد أن وضعوا هاتفها الجوال بجوارها في القبر أثناء الدفن، يتلقى أفراد عائلة بريطانية رسائل نصية من جدتهم المتوفية.
عند وفاتها عن عمر يناهز 59 عاماً بعد صراعها مع مرض السرطان، قرر أفراد عائلة الجدة "ليسلي إميرسون" من مدينة "ساوث شيلدز" الإنكليزية، أن يدفنوا معها هاتفها الجوال الذي كان يعد الوسيلة الأكثر استخداماً من قبل الجدة للتواصل معهم وخاصة من خلال الرسائل النصية التي كانت تعتمد عليها بشكل أكبر من الاتصالات الهاتفية في حياتها. ليفاجأ الأحفاد بعد مرور 3 سنوات برسائل نصية مرسلة من هاتفها المدفون معها.
ووفقاً لما ورد على لسان حفيدتها "شيري" للـ"ديلي ميل"، فقد اعتادت وأفراد أسرتها أن يكتبوا إلى الجدة حول ما يمرون به من أحداث طوال اليوم لتشاركهم يومياتهم والتفاعل معهم من خلال الرسائل النصية عبر الهاتف الجوال، وهي العادة التي لم يريدوا أن يقطعوها بعد وفاتها، لذا فقد قرروا أن يدفنوا هاتفها الجوال معها، موقنين أنها لن تجيب على رسائلهم، لكنهم كانوا يرغبون فقط بهذه الطريقة أن يشعروا بوجودها بينهم، ولكن الحفيدة فوجئت مؤخراً برد من جدتها في رسالة تقول فيها إنها تتابع ما يحدث لها وأنها (الحفيدة) سوف تستطيع التغلب على ما تمر به من صعاب، وفي رسالة أخرى تحمل نفس المعنى، تحث الجدة حفيدتها على المضي قدماً في الحياة مؤكدة على أن كل شئ سوف يكون على ما يرام.
وعن رد فعلها حيال هاتين الرسالتين، أشارت "شيري" إلى أنها أصيبت بالصدمة عند تلقيها رداً من جدتها كادت أن تصاب معه بالإغماء، وبعد أن أفاقت من الصدمة قررت أن تحقق في الأمر بالاتصال برقم هاتف جدتها، ليأتيها الرد من رجل كان قد حصل على هذا الرقم منذ أسابيع قليلة من قبل شركة الاتصالات Giffgaff المالكة للرقم، والذي قدم الاعتذار للفتاة على ما فعل بها مؤكداً على أن ما فعله جاء كرد لرسائل نصية كان يعتقد أنها بمثابة خدعة من أصدقائه.
ومن جهتها أشارت الشركة إلى أنه من ضمن سياساتها أن تمنح الرقم المعطل إلى مالك آخر بعد مرور فترة محددة على توقفه عن الاستخدام. وفي الوقت ذاته استطاعت الأسرة أن تسترد رقم الجدة بمعاونة الشركة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق